نکات حول الآیة «یا أَیُّهَا الَّذینَ آمَنُوا لا تَأْکُلُوا أَمْوالَکُمْ بَیْنَکُمْ بِالْباطِلِ»
1- الباء هنا لیس للسببیة کما ذهب الیه السید الخوئی بل هی نحو الباء فی «بغیر الحق» و «بغیر استحقاق» و «بلا وجه» و ... و یعد الجار و المجرور مفعولا مطلقا للاکل.
2- لیس المراد بصدر الآیة جمیع المعاملات الباطلة عرفا و شرعا بل المراد منه بقرینة الذیل المعاملات و التصرفات التی تفقد الرضا من احد الطرفین. و علی هذا فان اعتبرنا المعاملات الباطلة العرفیة ملازمة لفقد الرضا فتدخل فی الصدر (المستثنی منه)
3- الاستثناء هنا منقطع و النکتة فی جمیع الاستثنائات المنقطعة انها فی الواقع لیست استثناءا بل هی استدراک من ما قبله بظاهر الاستثناء. فمعنی الآیة علی هذا : یا أَیُّهَا الَّذینَ آمَنُوا لا تَأْکُلُوا أَمْوالَکُمْ بَیْنَکُمْ بِالْباطِلِ بل لِتَکُن تِجارَةً عَنْ تَراضٍ مِنْکُمْ.
4- لیس من الضروری ان یدل الاستثناء هنا علی الحصر بالنسبة الی ما یجوز عرفا و شرعا، بل یدل علیه من ناحیة ما هو المقصود من الصدر (و هو کما قلنا المعاملات و التصرفات التی تفقد الرضا من احد الطرفین) و معنی ذلک ان التخلص من هذه المشکلة یتحقق بالتراضی بین الطرفین فی المعاملة.